برسائل نفسية عظيمة.. الأبطال قلبوا الطاولة على الإعلام الزائف

{title}
أخبار الأردن -

غادة الخولي 

قال الاستشاري النفسي، الدكتور عبد الرحمن مزهر، إن هنالك عدة رسائل تم توجيهها من كتائب القسام في المشاهد المصورة لعملية إطلاق الرهائن الإسرائيليين والأجانب في الهدنة الحالية بالحرب على غزة.

وأوضح مزهر، في حديث لصحيفة أخبار الأردن الإلكترونية، الثلاثاء، أن القسام وجهت رسائل دولية ولقيادة الاحتلال وللإسرائيليين أنفسهم بعملية إطلاق الأسرى.

وأفاد بأن حماس يُروّج لها أنها حركة إرهابية إسلامية، لكنها بمشاهد إطلاق سراح الرهائن أظهرت للعالم التعامل الراقي معهم، مما سيُجبر الكثير من الناس البحث عن أسباب هذه الطريقة والشكل بالتعامل رغم الحرب الشرسة التي تعرضوا لها من العدوان الإسرائيلي.

كما أفاد مزهر بأن حماس ستوجه المجتمع الدولي إلى الفطرة الحقيقية لدى الإنسان العادي وهي التعامل بالإنسانية مع أي طرف حتى لو كان العدو.

وبين أن حماس ستنسف كل الأقاويل التي تم ترويجها عن "الإسلاموفوبيا" وربطه بالإرهاب حول العالم، وتُظهر حقيقة الدين الإسلامي بطابع نفسي مثبت وهو التعامل الطيب حتى مع الأسرى، مشيراً إلى أن ذلك بعكس تعامل الاحتلال مع الأسرى الفلسطينيين.

وذكر أن القسام وجهت العالم للمقارنة وسؤال أنفسهم بين ما يعرفونه أو يسمعونه وبين ما يرونه من مشاهد حية وحقيقية مثبتة.

وأردف مزهر أن رسالة حماس النفسية لقيادة الاحتلال كانت حول الأماكن التي يتم تسليم الرهائن فيها بقطاع غزة من شماله إلى جنوبه فوجهت رسالة لهم: "أنه رغم أنوفكم ما نزال مسيطرين وندير العملية كما نريد"، لافتاً إلى أنها رسالة تحدٍّ قوية وتطعن الحالة النفسية لصانع القرار الإسرائيلي وتهدم روحه وتكبّده المزيد من الإحباط والانكسار بوضعه النفسي.

وتابع أن رسالة حماس للإسرائيليين "أن ما يروجه إعلامهم وقادتهم من إجرام ووحشية المقاومة غير صحيح"، لافتا إلى أن ذلك كان واضحاً بشكل جليّ على وجوه الأسرى وطريقة وداعهم بكل ود ومحبة لكتائب القسام، وأن ذلك سيظهر ويتفشى عاجلا أو آجلا في المجتمع الإسرائيلي من روايات الأسرى وأحاديثهم حول تعامل القسام معهم، والدليل انتشار رسالة الأسيرة بالأمس والتي تحمل كل الود والشكر لهم حول طريقة تعاملهم معها ومع ابنتها.

وأفاد أيضا بأن عيون الأطفال لا تكذب أبداً، وغير مصطنعة وأن أغلبهم ودّعوا الكتائب بكل ود وابتسام وراحة ومحبة عظيمة، مشيرا إلى أن الأطفال يخافون اللثام لكن معاملة أصحاب اللثام فرضت نفسها.

وتابع مزهر أنه وبقرائته للمشهد المقبل فإن العالم سينقلب على إسرائيل ولن يدعمها؛ لأن المقاومة أظهرت قمة القوة المدمجة بالإنسانية وهذا يفرض على العدو والصديق احترامها والميول لصالحها، مشيراً إلى أن حماس قلبت الطاولة إعلاميا ونفسياً على رأس الإعلام الزائف المؤيد لإسرائيل.

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير